نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 492
آتيه ومتطوف به » . ولم يفيء من كلام النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله ، بل مازال الشك يراوده ، حتى طاف على أبي بكر باعترافه ، حيث قال : « فأتيت أبا بكر ، فقلت : يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقاً ؟ قال : بلى ، قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال : بلى ، قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذاً ؟ قال : أيها الرجل ، إنّه رسول الله ، وليس يعصي ربّه عزّ وجلّ ، وهو ناصره فاستمسك . وقال يحيى بن سعيد بغرزه ، وقال تطوف بغرزه حتى تموت ، فوالله إنّه لعلى الحق ، قلت : أوليس كان يحدثنا إنا سنأتي البيت ونطّوف به ؟ قال بلى ، قال أفأخبرك إنّه يأتيه العام ؟ قلت : لا ، قال : فإنك آتيه ومتطوف به ؟ فلما فرغ من قضية الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم لأصحابه قوموا فانحروا ، ثم احلقوا ، قال : فوالله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات ، فلما لم يقم منهم أحد قام فدخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس . فقالت أم سلمة : يا رسول الله أتحب ذلك ؟ أخرج ثم لا تكلم أحداً منهم كلمة ، حتى تنحر بدنك ، وتدعو حالقك فيحلقك ، فقام فخرج فلم يكلم أحداً منهم حتى فعل ذلك ، نحر هديه ودعا حالقه ، فلما رأوا ذلك قاموا ، فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضاً ، حتى كاد بعضهم يقتل بعضاً غماً » [1] . وبعد معرفة جميع هذه الأمور وغيرها لا يمكن التمسك بإطلاق الآية الكريمة في إثبات الرضا الإلهي للجميع بالشكل الذي يكون عاصماً لهم من
[1] مسند أحمد بن حنبل ، ج 4 ، ص 330 - 331 . السنن الكبرى ، البيهقي ، ج 9 ، ص 220 . صحيح ابن حبان ، ج 11 ، ص 225 ، جاء فيه : « قال عمر بن الخطاب رضوان الله عليه فعملت في ذلك أعمالاً يعني في نقض الصحيفة » .
492
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 492