نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 490
كذي الخويصرة التميمي حرقوص بن زهير ، الذي اتهم النبيّ صلى الله عليه وآله بعدم العدل والإنصاف ، وهمَّ عمر أن يقتله ، ومنعه النبيّ صلى الله عليه وآله وقصّ لهم عاقبته ، حيث قال : « يا رسول الله اعدل قال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ويلك ومن يعدل إن لم اعدل » [1] ، فكانت كما أخبر النبيّ صلى الله عليه وآله ، قال الهيثمي : « فبلغ علياً أمرهم فخطب الناس ، فقال : ما ترون نسير إلى أهل الشام أم نرجع إلى هؤلاء الذين خلفوا إلى ذراريكم ؟ قالوا : بل نرجع فذكر أمرهم فحدث عنهم بما قال فيهم رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم : إنّ فرقة تخرج عند اختلاف من الناس تقتلهم أقرب الطائفتين إلى الحقّ علامتهم رجل منهم يده كثدي المرأة ، فساروا حتى التقوا بالنهروان فاقتتلوا قتالاً شديدا ، ً فجعلت خيل علي لا تقف لهم ، فقال علي : يا أيّها الناس إن كنتم إنّما تقاتلون لي فوالله ما عندي ما أجزيكم ، وإن كنتم إنّما تقاتلون لله فلا يكونن هذا فعالكم ، فحمل الناس حملة واحدة فانجلت الخيل عنهم وهم منكبون علي وجوههم ، فقام علي فقال : اطلبوا الرجل الذي فيهم ، فطلب النّاس الرجل فلم يجدوه ، حتى قال بعضهم : غرنا ابن أبي طالب من إخواننا ، حتى قتلناهم ، قال : فدمعت عين علي ، قال فدعا بدابته ، فانطلق حتى أتى وهدة فيها قتلى بعضهم على بعض ، فجعل يجر بأرجلهم حتى وجد الرجل تحتهم ، فأخبروه ، فقال علي : الله أكبر وفرح ، وفرح النّاس ورجعوا ، وقال علي : لا أغزو العام ورجع إلى الكوفة ، وقتل رحمه الله ، واستخلف الحسن وسار سيرة أبيه ، ثم بعث بالبيعة إلى معاوية - قلت في الصحيح بعضه - رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح » [2] . وثالثاً : إنّ إنزال السكينة جاء مقروناً بإيثاب الفتح القريب ، وكان أقرب فتح
[1] صحيح مسلم ، ج 3 ، ص 112 . مسند أحمد بن حنبل ، ج 3 ، ص 353 . [2] مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ، ج 6 ، ص 238 .
490
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 490