نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 459
فقال : أنا المنذر ، وأوما بيده إلى منكب علي ( رضي الله عنه ) فقال : أنت الهادي يا علي ، بك يهتدى المهتدون من بعدي . وأخرج ابن مردويه عن أبي برزة الأسلمي ( رضي الله عنه ) سمعت رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم يقول : إنما أنت منذر ، ووضع يده على صدر نفسه ، ثمّ وضعها على صدر علي ويقول لكل قوم هاد . وأخرج ابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس ( رضي الله عنهما ) في الآية قال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم المنذر والهادي علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط والحاكم وصححه وابن مردويه وابن عساكر عن علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) في قوله إنّما أنت منذر ، ولكل قوم هاد قال رسول الله ( صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ) المنذر وأنا الهادي ، وفى لفظ والهادي رجل من بني هاشم يعنى نفسه » [1] . هذا مضافاً إلى ما ورد من الأحاديث الصحيحة الأخرى بنفس المضمون في مصادر الفريقين ( السنّة والشيعة ) ، والتي يستدل الشيعة الإمامية الاثني عشرية على ثبوت هذه المسألة والقول بها ، بل ولزوم الاعتقاد بها ، على أنّ حاجة الناس إلى إمام يهديهم ويرشدهم إلى الصراط المستقيم ، ويربطهم بالسماء بما يحقق لهم السعادة الكبرى في الدارين ، وتكاملهم المعنوي ، ضرورية جداً ؛ إذ لا يتحقق لهم ذلك بدونه ، ولانتفت الحاجة إلى بعثت الأنبياء والرسل عليهم السلام .