وأخرج محمد بن همام الإسكافي بسنده عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام ، قال : « كان علي عليه السلام يقول : إن البلاء أسرع إلى شيعتنا من السيل إلى قرار الوادي » [1] .
وأخرج الشيخ الكليني بسنده عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام ، قال : « أيما رجل من شيعتنا أتى رجلاً من إخوانه فاستعان به في حاجته فلم يعنه وهو يقدر إلا ابتلاه الله . . . » [2] .
وأخرج الشيخ الكليني أيضاً بسنده عن أبي حمزة الثمالي ، قال : « سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول إنّما شيعتنا الخرس » [3] ، أي المعرضون عن اللغو والباطل .
فهذه الأحاديث - وغيرها من الأحاديث الكثيرة الواردة بهذا الخصوص ، والتي أعرضنا عن ذكرها للاختصار [4] - تنصّ على وجود شيعة لعلي عليه السلام في زمان رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهم في واقع الأمر شيعة الرسول الخاتم صلى الله عليه وآله ، كما سيأتي بيان ذلك لا حقاً [5] .
لفظ ( الشيعة ) في أحاديث أهل السنة ورد لفظ الشيعة بصيغه المختلفة ، في الأحاديث النبوية التي أخرجها حفاظ

[1] التمحيص ، ص 30 ، تحقيق ونشر : مدرسة الإمام المهدي عليه السلام - قم .
[2] أصول الكافي ، ج 2 ، ص 366 ، ط 4 ، 1365 ش ، تحقيق : علي أكبر الغفاري .
[3] المصدر السابق ، ج 2 ، ص 113 ، ح 2 .
[4] انظر : المصدر السابق ، ج 1 ، ص 496 ، 341 ، 340 ، 337 ، 325 ، 270 ، 260 ، 249 . التهذيب ، للطوسي ، ج 6 ، ص 335 ، 331 ، 105 ، 84 . من لا يحضره الفقيه ، للصدوق ، ج 1 ، ص 189 . والاستبصار ، للطوسي ، ج 3 ، ص 157 . علل الشرائع ، للصدوق ، ج 2 ، ص 604 ، 411 ، 377 ، 347 .
[5] سيأتي البحث عن ذلك تحت عنوان ( شيعة علي عليه السلام شيعة النبي صلى الله عليه وآله )

37