نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 366
على المسلمين : « استقر رأيه ( أبو بكر ) على استخلاف عمر بعد تعرفه على آراء كثير من الصحابة الكرام » [1] ؛ إذ المشهور بين المسلمين هو أن هذا الاستخلاف هو اجتهاد آخر من اجتهادات أبي بكر ، وإلاّ فموقف بني هاشم وجلّ المهاجرين هو الرفض لهذا الاستخلاف ؛ لأنهم كانوا يرون عمر « كاذباً آثماً غادراً خائناً » كما أخرج ذلك مسلم في صحيحه عن مالك بن أوس أن عمر قال للإمام علي عليه السلام والعباس : « ثم توفى أبو بكر وأنا ولى رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم وولى أبى بكر ، فرأيتماني كاذباً آثماً غادراً خائناً » [2] ، فهذا هو موقف بني هاشم وجلّ القرشيين . وأيضاً موقف الأنصار من استخلاف عمر كان واضحاً ، حيث رفضوه بشدّة ؛ لأنّهم كانوا يرونه « فظاً غليظاً » كما أخرج ذلك ابن عساكر وغيره من المؤرخين ، قال : « لما ثقل أبو بكر فأراد أن يستخلف عمر ، فقالوا : استخلف علينا فظاً غليظاً ، فهو إذا وليَ كان أفظ وأغلظ ، ماذا تقول لربك إذا أتيته وقد استخلفت عمر ؟ قال : أبربي تخوفوني ؟ أقول : أمّرتُ عليهم خير أهلك » [3] . ويؤيد ذلك وقوف عثمان بجزم على نوايا أبي بكر في استخلاف عمر ، إلى درجة أنّه قام بتدوين اسم عمر في وصية أبي بكر من دون علمه ؛ لغيبوبته ، ولما أفاق منها أمضي ما أضافه عثمان إليها ، فقد أخرج المؤرخون وأهل السير من أن عثمان هو الذي كتب اسم عمر بعد أن أغمي على أبي بكر حينما قرر أن
[1] المصدر السابق ، ج 1 ، ص 31 . [2] صحيح مسلم ، ج 5 ، ص 152 . [3] تاريخ مدينة دمشق ، ابن عساكر ، ج 30 ، ص 413 . ج 44 ، ص 249 . المصنف ، ابن أبي شيبة الكوفي ، ج 7 ، ص 485 . ج 8 ، ص 574 . مع الاثني عشرية في الأصول والفروع ، ج 1 ، ص 32 .
366
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 366