نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 282
لعثمان ( رضي الله عنه ) أكتب : هذا ما عهد أبو بكر عند آخر عهده بالدنيا وأول عهده بالآخرة ، حين يؤمن الفاجر ويصدق الكاذب ، إني استخلف عليكم عمر بن الخطاب ، فإن بر وصدق فذلك ظني به ، وإن غير وبدل فالخير أردت ، ولا يعلم الغيب إلا الله ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون » [1] . وقريب منه نقله الآلوسي في تفسيره ( روح المعاني ) [2] . كما أُورد هذا العهد جمع من المؤرخين ، ومنهم الذهبي في تاريخ الإسلام ، حيث قال : « ثم دعا [ الخليفة الأول ] عثمان ، فقال : اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما عهد أبو بكر بن أبي قحافة في آخر عهده بالدنيا خارجا منها ، وعند أول عهده بالآخرة داخلا فيها ، حيث يؤمن الكافر ، ويوقن الفاجر ، ويصدق الكاذب ، إني استخلفت عليكم بعدي عمر بن الخطاب فاستمعوا له وأطيعوه . . . » [3] ، وابن خلدون في تاريخه [4] ، وابن عساكر في ( تاريخ مدينة دمشق ) [5] ، وابن شبة النميري في ( تاريخ المدينة ) [6] ، والطبري في ( تاريخ الأمم والملوك ) [7] ، وابن الأثير في ( الكامل في التاريخ ) [8] . ولعلّهم قد يبرّرون فعل أبي بكر في تنصيب عمر بن الخطاب ، هو أنّ الوضع كان ينذر بالخطر ، ومهيأ لوقوع الفتنة بعد وفاته ، وهذا الأمر كان
[1] تفسير السمعاني ، ج 4 ، ص 75 . [2] تفسير الآلوسي ، ج 19 ، ص 152 . [3] تاريخ الإسلام ، ج 3 ، ص 116 . [4] تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ق 2 ، ص 85 - 86 . [5] تاريخ مدينة دمشق ، ج 30 ، ص 411 . ج 44 ، ص 252 . [6] تاريخ المدينة ، ج 2 ، ص 668 . [7] تاريخ الأمم والملوك ، ج 2 ، ص 618 - 619 . [8] الكامل في التاريخ ، ج 2 ، ص 425 .
282
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 282