نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 265
أن الصحابة مع صلابتهم في الدين اكتفوا بذلك ، كعقد عمر لأبي بكر ، وعقد عبد الرحمن بن عوف لعثمان ، ولم يشترطوا اجتماع من في المدينة فضلاً عن إجماع الأمة . . . » [1] . النظريات المطروحة في مسالة الإمامة لقد طرحت مسألة انعقاد الإمامة في بحوث علمي الكلام والفقه بشكل مفصّل ، وتعدّ نظرية ( النصّ ) من الله تعالى على شخص بعينه ، ونظرية ( الغلبة والاستيلاء بالقوة ) ، ونظرية ( الاختيار ) ، أهم النظريات التي طرحت في مسألة انعقاد الإمامة . والنظرية الأولى ( نظرية النصّ من الله تعالى على شخص بعينه ) قال بها الإمامية الاثني عشرية ، قال العلامة الحلي : « ذهبت الإمامية كافة إلى أن الطريق إلى تعيين الإمام أمران : النص من الله تعالى أو نبيه أو إمام ثبتت إمامته بالنص عليه ، أو ظهور المعجزات على يده ؛ لأن شرط الإمامة العصمة ، وهي من الأمور الخفية الباطنة التي لا يعلمها إلا الله تعالى . . . » [2] . والنظريتان الثانية والثالثة سُنيّتان ، قال النووي : « الإمامة لا تنعقد إلا بأن يستخلفه الإمام الذي كان قبله ، أو بأن لم يكن هناك إمام فيقهر الناس بالغلبة والصولة ، أو بأن تنعقد له الإمامة باختيار أهل الحل والعقد له » [3] . وسنكتفي هنا بذكر إشارة مختصرة عن نظرية ( الاختيار ) ، ونترك النظريتين الأوليتين لمناسبة أخرى ؛ حتى لا يخرج الكلام عن محله .
[1] المواقف ، ج 3 ، ص 590 ، ط 1 ، 1997 ، تحقيق : د . عبد الرحمن عميرة ، الناشر : دار الجيل - بيروت . [2] نهج الحق وكشف الصدق ، ص 168 . [3] المجموع ، ج 19 ، ص 192 .
265
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 265