نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 257
الأحاديث الصحيحة التي تنص على إضافة قيود أخرى غير القرشية لخليفة رسول الله صلى الله عليه وآله المتقدّمة . وبهذا يتّضح أنّ ما ساقه الدكتور السالوس من أحاديث في المقام ، لا تؤيد كلام أبي بكر ، وإنّما تسقط حجيته . الخلفاء اثنا عشر أهمل الدكتور السالوس الكثير من الأحاديث الصحيحة المروية في صحاح السنًة وكتبهم الحديثية المعتبرة ، كصحيح البخاري ، وصحيح مسلم ، ومسند أحمد بن حنبل و . . . ، التي تدلّ - مضافاً إلى كون الخلافة في قريش - على حصر الخلفاء في اثني عشر خليفة ، واستمرار خلافتهم إلى يوم القيامة وغير ذلك من الخصائص التي ذكرها صلى الله عليه وآله لخلفائه ، والتي لا تنطبق إلاّ على ما ذهبت إليه الإمامية الاثني عشرية ، وهذا ما نصّ عليه بعض كبار محدثي أهل السنّة . فقد أخرج مسلم في صحيحه عن جابر بن سمرة ، قال : « دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم فسمعته يقول : إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضى فيهم اثنا عشر خليفة ، قال : ثم تكلم بكلام خفى عليّ ، قال : فقلت لأبي ما قال ؟ قال : كلهم من قريش » [1] ، وبلفظ آخر عنه أيضاً ، قال : « سمعت النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم يقول : لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً . . . ، كلهم من قريش » [2] .
[1] صحيح مسلم : ج 6 ، ص 3 ، ص 4 . [2] المصدر السابق .
257
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 257