responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 81


المؤمنين عليه السلام ، وعدّوا المنصور الدوانيقي من أصحاب الصادق عليه السلام [1] ، ولهذا فإن كون الرجل من أصحاب علي عليه السلام لا يعني كونه شيعياً بالضرورة ، وهذا واضح .
ثانيا : ما حكاه النوبختي لا يدل على أن ابن سبأ مخترع الوصية إن ما حكاه النوبختي وغيره عن جماعة من أهل العلم لا يدل على أن ابن سبأ هو مخترع القول بالوصية وأول من أبدعها وإنّما غاية ما تدل عليه هو أنّه بعد إسلامه آمن بما آمنت به الشيعة من إمامة أمير المؤمنين عليه السلام وأنّه هو الوصي والخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله .
غير أنّ ابن سبأ يعتبر بحسب هذا النصّ الذي حكاه النوبختي وغيره أول من أخذ يظهر ويجاهر بعقيدته في أمير المؤمنين عليه السلام بشكل علني وحاد ، مستعملاً أسلوباً وطريقة غريبة على ما اعتاده المجتمع الإسلامي بعد مضي خمس وعشرين سنة من التقية والخوف ، قال الأشعري القمي : « كان أول من أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة وتبرأ منهم ، وادعى أن عليا عليه السلام أمره بذلك ، وأن التقية لا تجوز ولا تحل » [2] .
وقال النوبختي : « فقال في إسلامه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام بمثل ذلك ، وهو أول من شهر [ شهد ] القول بفرض إمامة علي عليه السلام » .
ويشهد لهذا أيضاً استعمال « شهر » ، و « أظهر » ، و « كاشف » في ذيل الحكاية ، والتي تعكس كلها معنى الإظهار والمكاشفة ، فإنّ « شهر » من الظهور ، قال



[1] انظر : رجال الشيخ الطوسي ، ص 9 .
[2] المقالات والفرق ، ص 20 .

81

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست