نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 80
الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ووالى علياً عليه السلام ، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي موسى بالغلو ، فقال في إسلامه بعد وفات رسول الله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام مثل ذلك ، وكان أول من شهر بالقول بفرض إمامة علي وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه وكفرهم ) ، فمن هيهنا قال من خالف الشيعة أصل التشيع والرفض مأخوذ من اليهودية » [1] . هذا ما أورده النوبختي والقمي والكشي في المقام ، وهو لا يدلّ على ما زعمه الدكتور السالوس وغيره في باب الوصية ؛ وذلك من وجهين : أولا : ما أورده النوبختي والقمي والكشي حكاية عن جماعة إنّ هذا القول المحكي المستشهد به فيما تقدم ليس للنوبختي أو القمي أو الكشي ، وإنما نقلوه على نحو الحكاية عن جماعة من أهل العلم من غير الشيعة ، بدليل قولهم ( النوبختي والقمي والكشي ) بعد ذلك : « فمن هاهنا قال من خالف الشيعة : إن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية » ، فهذا التوجيه لا ينسجم أبداً مع كون هذه الجماعة من الشيعة ، وإلا فكيف يجوز لشيعي أو غيره أن يسفه عقيدته بهذا الشكل ، فلابد إذن أن تكون التهمة من خارجهم . وأمّا قوله : « من أصحاب علي عليه السلام » فلم يرد إلاّ في عبارة النوبختي ؛ وهو لا يدل على أنّ هؤلاء الجماعة من الشيعة إطلاقاً ؛ إذ إنّ هذا التعبير يطلق على غيرهم أيضاً ، مضافاً إلى أن بعض علماء الشيعة يطلقون لفظ ( الأصحاب ) على كلّ من روى عن الأئمة عليهم السلام مؤمناً كان أو منافقاً ، إمامياً كان أو غيره ؛ ولهذا عدّوا زياد بن أبيه وابنه عبيد الله وبعض الخوارج ممّن روى عن أمير