responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 461


النبيّ صلى الله عليه وآله بوجوب التمسك بهم وعدم التقدم عليهم أبداً ، فلو لم يكن إلاّ حديث الثقلين بألفاظه وصيغه المتعددة المتواترة عند الطرفين لكفى [1] كيف وعندنا عشرات الأحاديث في المقام ، كما سيأتي ذكرها في محله إن شاء الله تعالى عند بحث الإمامة في السنّة النبوية الشريفة .
المسألة الخامسة : مادامت الإمامة كالنبوة فهي لا تكون إلاّ بنص من الله تعالى قال الدكتور السالوس : « مادامت الإمامة كالنبوة فهي لا تكون إلا بنصّ من الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم أو على لسان الإمام المنصوب بالنصّ إذا أراد أن ينص على الإمام من بعده ، وحكمها في ذلك حكم النبوة بلا فرق ، فليس للناس أن يتحكموا فيمن يعينه هادياً ومرشداً لعامة البشر ، كما ليس لهم حق تعيينه أو ترشيحه أو انتخابه ، لأن الشخص الذي له من نفسه القدسية استعداد لتحمل أعباء الإمامة العامة وهداية البشر قاطبة يجب ألا يعرف إلا بتعريف الله تعالى ، ولا يعين إلاّ بتعيينه ، ويعتقدون كذلك أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم نص على خليفته والإمام في البرية من بعده ، فعين ابن عمه على بن أبى طالب أميراً للمؤمنين وأميناً للوحي ، وإماماً للخلق في عدة مواطن ، ونصبه وأخذ البيعة له بإمرة المؤمنين يوم غدير خم » [2] .



[1] انظر : صحيح مسلم ، ج 4 ص 1873 ح 2408 . مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ، ج 1 ص 170 ، قال الهيثمي : « رواه الطبري في الكبير ورجاله ثقات » ، ج 9 ص 162 - 163 . الصواعق المحرقة ، ص 341 - 342 ، وقال : « وفي رواية صحيحة ، كأني قد دعيت . . . » . تفسير ابن كثير ، ج 4 ص 122 ، قال فيه : « وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال في خطبته بغدير خم ( الحديث ) » . صححه الترمذي ، الألباني ، ج 3 ص 543 ح 3788 ، قال : « صحيح » . وصححه أيضاً في صحيح الجامع الصغير ، ج 1 ص 842 ، ح 2457 . والمصادر في ذلك كثيرة جداً ، وبطرق تبلغ حد التواتر .
[2] مع الاثني عشرية في الأصول والفروع ، ج 1 ، ص 43 .

461

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست