نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 381
الدعوى الخامسة : فتنة عثمان وتوجّه الأنظار إلى الإمام علي عليه السلام قال الدكتور السالوس : « وكانت السنوات الأولى في عهد عثمان خيراً وبركة ، ثم بدأت الفتنة التي أدت إلى مقتله . وقد بذل الإمام علي كل ما استطاع في سبيل إخمادها ولكن هيهات ! وفي هذه الفترة بدأت الأنظار تتعلق بعلي ، وتذكر ما له من فضل ومكانة . إذا ما انتقل الخليفة الشهيد إلى حيث بشره الرسول صلى الله عليه [ وآله ] وسلم تجمع المسلمون حول أبي الحسن علهم يجدون على يديه مخرجاً . وتمت البيعة ولكن لم تنته الفتنة ، بل زاد أوراها ، وسالت دماء طاهرة على أرض الإسلام بسيوف المسلمين ! وعلى قتله عثمان الوزر الأكبر لكل ما نتج عن هذه الفتنة ، ولكن * ( وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً ) * » [1] . لقد نوّه الدكتور السالوس من خلال هذا المقطع من كلامه إلى بركات السنوات الأولى لخلافة عثمان ، وأشار إلى الفتنة التي وقعت أواخر خلافته حيث أدت إلى مقتله ، وما بذله فيها الإمام عليه السلام من الجهد من أجل إخمادها ، وزعم أن الأنظار إنّما اتجهت إلى الإمام عليه السلام خلال هذه الفترة « وكانت السنوات الأولى في عهد عثمان خيراً وبركة ، ثم بدأت الفتنة التي أدت إلى مقتله ، وقد بذل الإمام على كل ما استطاع في سبيل إخمادها ولكن هيهات ! وفى هذه الفترة بدأت الأنظار تتعلق بعلي » . وادعى أنّ الموقف الذي أبداه الإمام عليه السلام في زمان الفتنة هو سبب تجمع
[1] مع الاثني عشرية في الأصول والفروع ، ج 1 ، ص 33 .
381
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 381