responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 305


من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر ) » [1] .
المناقشة :
إنّ هذا الاستدلال منه على رجحان كفة أبي بكر في سقيفة بني ساعدة بمنزلته ومكانته بين المسلمين ، غير تام ؛ إذ إن التأمل في النصوص الواردة في مسألة بيعة أبي بكر يدل على أن الوجوه التي طرحت من قبل المهاجرين الذين حضروا السقيفة ( أبو بكر وعمر وأبو عبيدة ) كانت تدور مدار القرشية لا غير ، وإنّ قريش أولى بالخلافة من غيرها ، وقد أذعن الأنصار لهذه الحجة بشكل عجيب لا يفسّره إلا وجود النصّ الجلي من رسول الله صلى الله عليه وآله على كونها في قريش ، بل وفي بيت النبوة وللإمام علي عليه السلام بشكل خاص .
ولقد كان لعدم المبالغة في مخالفة المهاجرين من قبل الأنصار ، والانقسام والتنافس بينهم دور كبير على استغلال الموقف بسرعة من قبل أبي بكر وعمر لأخذ البيعة في السقيفة لأبي بكر ، كما جاء ذلك في تاريخ الطبري ، من أن بشير بن سعد قال أثناء خطبته في السقيفة كلاماً من جملته : « ألا إن محمداً صلى الله عليه [ وآله ] وسلم من قريش ، وقومه أحق به وأولى ، وأيم الله لا يراني الله أنازعهم هذا الأمر أبداً ، فاتقوا الله ولا تخالفوهم ولا تنازعوهم ، فقال أبو بكر : هذا عمر وهذا أبو عبيدة فأيهما شئتم فبايعوا ، فقالا لا والله لا نتولى هذا الأمر عليك . . . ، ابسط يدك نبايعك ، فلما ذهبا ليبايعاه سبقهما إليه بشير بن سعد فبايعه ، فناداه الحباب بن المنذر : يا بشير بن سعد ، عققت عقاق ، ما أحوجك إلى ما صنعت ، أنفست على ابن عمك الإمارة » [2] .



[1] مع الاثني عشرية في الأصول والفروع ، ج 1 ، ص 29 .
[2] الأمم والملوك ، ج 2 ص 458 . الإمامة والسياسة ، ج 1 ص 26 .

305

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست