نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 304
بوجوب الإتباع لقوله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ( جهزوا جيش أسامة لعن الله من تخلف عنه ) ، وقال قوم بالتخلف انتظاراً لما يكون من رسول الله في مرضه . . . » [1] ، ولكن ما معنى الاجتهاد مع وجود رسول الله صلى الله عليه وآله بين ظهرانيهم ؟ ! وأي معنى لقوله : « لا توجب إيماناً ولا كفراً » وهم في أوج المخالفة لرسول الله صلى الله عليه وآله في لحظاته الأخيرة من عمره الشريف الذي كان خلاله يأمرهم تعالى فيه ب * ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ) * [2] ؟ فإذا كان مجرد رفع الصوت على صوت النبيّ صلى الله عليه وآله يحبط العمل ، فكيف لا توجب مخالفة أمره صلى الله عليه وآله ذلك ؟ وهل المراد من رفع الصوت هو مجرد رفع الصوت بالألفاظ أو أكثر من ذلك ، بحيث يشمل عدم الاجتهاد بطرح الآراء مع وجود شخص النبيّ صلى الله عليه وآله الذي يخبر عن نفس الواقع لانكشافه له انكشافاً تاماً ، مع أمره وتأكيده صلى الله عليه وآله على تنفيذ هذا الأمر ؟ الجهة الثانية : منزلة أبي بكر وسقيفة بني ساعدة قال الدكتور السالوس : « إنّ البيعة تمت لأبي بكر بهذه السرعة ، بغير تدبير سابق ، وإنّما كانت فلتة نظراً لمكانته . ( ليس منكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبى بكر ) . . . ( كان والله أن أقوم فتضرب عنقي - لا يقربني ذلك من إثم - أحبّ إلي
[1] المواقف ، ج 3 ، ص 649 - 650 . وانظر : شرح المواقف ، القاضي الجرجاني ، ج 8 ، ص 376 . السقيفة وفدك ( رواية عز الدين عبد الحميد بن أبي الحديد المعتزلي ) ، ص 77 . شرح نهج البلاغة ، ج 6 ، ص 52 . [2] الحجرات / 2 .
304
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 304