نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 185
وقال العلامة الحلي : « إنّ الإمامة من أركان الدين وأصوله ، وقد علم ثبوتها من النبيّ صلى الله عليه وآله ضرورة » [1] . وقال المجلسي : « لا ريب في أن الولاية والاعتقاد بإمامة الأئمة عليهم السلام والإذعان بها من جملة أصول الدين » [2] . وقال العلامة الأميني : « إن الخلافة إمرة إلهية كالنبوة وإن كان الرسول خُصّ بالتشريع والوحي الإلهي ، وشأن الخليفة التبليغ والبيان وتفسير المجمل » [3] . فهذا فيض من غيض ، وقطرة من بحر علماء الشيعة الإمامية الذين ارتشفوا معارفهم من نمير أئمة أهل البيت عليهم السلام ، ولا حاجة إلى الإكثار من نقل كلماتهم وأقوالهم في هذا المقام . ونحن لا نريد أن نطيل الكلام عن هذه المسألة ؛ لأنّه سيأتي البحث عنها مفصّلاً في محله إن شاء الله تعالى ، باعتبارها تشكّل أهم مسألة دينية كانت وما زالت إلى يومنا هذا ، وباعتبارها تمثّل نقطة الخلاف والافتراق بين أتباع نظرية النصّ ومخالفيهم . الأمر الثاني : الكلام في وجوبها وعدمه اتفق المسلمون على وجوب نصب الإمام ، قال ابن خلدون : « إنّ نصب الإمام واجب ، قد عرف وجوبه في الشرع بإجماع الصحابة والتابعين . . . ، وكذا في كل عصر من بعد ذلك ، ولم تترك الناس فوضى في عصر من الأعصار ، واستقر ذلك
[1] منتهى المطلب ، ج 1 ، ص 522 . [2] بحار الأنوار ، ج 65 ، ص 334 . [3] كتاب الغدير ، ج 7 ، ص 131 .
185
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 185