نام کتاب : مع الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب نویسنده : أبو محمد الخاقاني جلد : 1 صفحه : 61
إن أبا حنيفة كما ينقل لم يثبت عنده من الأحاديث إلا سبعة عشر حديثا . ومعناه أنه كان يطعن بكل هذه الأحاديث . ولعل حديث العشرة المبشرة من هذه الأحاديث المردودة عنده . ومع ذلك لم يكفره أحد من المسلمين والخليفة الثاني عمر أغلق باب السنة ولربما ضرب من تكلم بالسنة . وهو صاحب الكلمة المشهورة عند مرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكفينا كتاب الله ما فرط الله فيه من شئ . فمن ذا يقول أن عمر كفر بذلك الرأي الغريب في بابه . لا أيها الخطيب ، ولا يا زمرته الذين يغتنمون الحج الأكبر ليهيجوا عواطف المسلمين بما يقولون وبما يفعلون وبما يكتبون ، لأن المسلمين قالوا إن محمدا لا يقع بالمتناقضات وإن كلامه وحي من الله . لا يا جماعته الذين غاظهم دعوة الملك فيصل لاتحاد كلمة المسلمين فراحوا يحاربونه ببث الفرقة وإثارة الفتنة بعد أن عجزوا عن مواجهته وجها لوجه بعد أن أعيتهم الحجة والبينة . * * * كنت أكتب في هذا الفصل . وكان المذياع يذيع كلمة الملك فيصل في افتتاح مؤتمر وزراء الخارجية للدول الإسلامية . وفيه الدعوة الحثيثة إلى الاتحاد والوقوف صفا واحدا في مقابلة العدو
61
نام کتاب : مع الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب نویسنده : أبو محمد الخاقاني جلد : 1 صفحه : 61