نام کتاب : مع الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب نویسنده : أبو محمد الخاقاني جلد : 1 صفحه : 53
إن رأي الشيعة في الخلافة هي المنصوص عليها من الله ومن رسوله . أما بعد انزواء هذه الخلافة . فلم تبق الخلافة ولا الملوكية ملكا لأحد ، فمن نصبه المسلمون أو استطاع هو أن ينصب نفسه وبايعه المسلمون وجب عليهم الوفاء بالبيعة ، إلا أن يخالف هو ما بويع عليه ويريد محو صورة الإسلام كما فعل يزيد بن معاوية وحينئذ فهم في حل من بيعته . ثم إن الجميع من المأمور والأمير والمرؤوس والرئيس سيعرضون على الله فينظر من عمل لوجه الكريم ومن عمل لغيره ، ومن نصح للإسلام ومن غش الإسلام والمسلمين . هذه هي عقيدتنا في الدول الإسلامية . ولا نظن أحدا من المسلمين يخالفنا في هذا كما أنا لا نظن أحدا منهم يقع فيما وقع فيه الخطيب من التناقض الذي كان منشأه الرغبة الآثمة في تفريق كلمة المسلمين ، سامحه الله على رغبته وعفا عنه . إن إمارات الخليج اليوم جماعة كثيرة من الشيعة يعيشون مع حكوماتهم عيشة وئام وسلام ، وهم في بعض تلك الإمارات أغلبية ساحقة ، ولكنهم لم يلتفتوا لهذا ما دامت حكوماتهم
53
نام کتاب : مع الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب نویسنده : أبو محمد الخاقاني جلد : 1 صفحه : 53