نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 85
سمع أباه جعفر بن محمد يقول : رحم الله عمي زيدا ، إنه دعا إلى الرضا من آل محمد ، ولو ظفر به لوفى بما دعا إليه . . إن زيد بن علي لم يدع ما ليس له بحق ، وإنه كان أتقى لله تعالى من ذلك ، إنه قال : أدعوكم إلى الرضا من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم [1] . وفي رواية أنه ذكر بين يدي الإمام الصادق من خرج من آل محمد ، فقال عليه السلام : لا أزال أنا وشيعتي بخير ما خرج الخارجي من آل محمد ، ولوددت أن الخارجي من آل محمد خرج وعلي نفقة عياله [2] . ومواقف الصادق عليه السلام مع أولاد عمومته من بني الحسن تعرب عن شدة أسفه وحزنه لما لاقوه من كيد الظالمين ، وفي الكافي وغيره عشرات الروايات الدالة على ذلك . أما كون النص متواترا فنعم هو متواتر عند المسلمين ، فلقد جاءت الروايات تترى في مناسبات جمة ، وفي موارد لا تحصى كثرة ، فدونك حديث الدار [3] ، وحديث المنزلة [4] ، وحديث الثقلين [5] ، وحديث الأئمة اثنا عشر كلهم من قريش [6] ، وحديث من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية [7] فضلا عن حديث الغدير الذي اعترف بتواتره
[1] وسائل الشيعة ، للحر العاملي 15 : 54 ، كتاب الجهاد . [2] السرائر ، لابن إدريس الحلي 3 : 569 . [3] تقدم ذكره والإشارة إلى بعض مصادره . [4] صحيح البخاري 5 : 81 باب 39 . [5] صحيح مسلم 4 : 1873 . وسنن الترمذي 5 : 596 . [6] صحيح البخاري 4 : 164 باب الاستخلاف . وصحيح مسلم 2 : 119 كتاب الإمارة . [7] بهذا اللفظ في شرح المقاصد للتفتازاني . . . وبألفاظ أخرى في مصادر كثيرة جدا كما تقدم .
85
نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 85