نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 49
التجربة الإسلامية ومستقبلها ، يلاحظ أن الرسول القائد كان يقدم الإمام عليا عليه السلام ويدعوه شخصيا دون غيره لحسم تلك المواقف ودفع الخطر الداهم ، حدث ذلك في معركة بدر الكبرى ، إذ كان الإمام علي صاحب الراية ، وقتل من صناديد المشركين من قتل ، وحدث ذلك يوم أحد ، روى الطبري قال : " لما قتل علي بن أبي طالب أصحاب الألوية ، أبصر رسول الله جماعة من المشركين فقال لعلي : احمل عليهم ، فحمل عليهم ففرق جمعهم ، وقتل عمرو الجمحي ، ثم أبصر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جماعة من المشركين ، فقال لعلي : احمل عليهم ، فحمل عليهم ففرق جمعهم وقتل شيبة بن مالك ، فقال ( جبريل ) : يا رسول الله إن هذه للمواساة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إنه مني وأنا منه ، فقال ( جبريل ) وأنا منكما ، قال الطبري ثم سمعوا صوتا يهتف : " لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي " [1] ويكفي ما رواه جملة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنه قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله . . . وكان علي عليه السلام - بعد أن بات الناس يدركون أيهم يعطاها - صاحبها إلى أن فتح الله على يديه [2] . وقد يكون من المناسب أن نذكر هنا ما أخرجه الطبراني وابن أبي حاتم