responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 45


( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) [1] فقد ذكر الزمخشري أن هذه الآية المباركة نزلت في الإمام علي عليه السلام حين سأله سائل ، وهو راكع في صلاته فطرح له خاتمه [2] . . ولإزالة الالتباس ، وقطعا لدابر أي تأويل في المراد بالولي وتشخيصه في مثل هذه الموارد ، صرح النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أكثر من مناسبة قائلا : إن عليا مني ، وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي . . . [3] ولتأكيد ولاية الإمام علي عليه السلام ، ودوره الهام بالنسبة إلى الرسالة الإسلامية قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : علي مني وأنا من علي ولا يؤدي عني - أي بصفته نبيا رسولا - إلا أنا أو علي . . . [4] ثم رسخ هذا المفهوم عمليا جهارا نهارا في قصة تبليغ سورة براءة ، كما أخرج هذه الرواية الإمام أحمد بن حنبل في مسنده عن أبي بكر أنه قال : " إن النبي بعثه ببراءة إلى أهل مكة ، فسار ثلاثا ثم قال لعلي : الحقه ، فرد علي أبا بكر وبلغها ، فلما قدم أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : يا رسول الله حدث في شئ ، قال صلى الله عليه وآله وسلم :
ما وجدت فيك إلا خيرا ، لكنني أمرت أن لا يبلغ إلا أنا أو رجل مني . . [5] وفي الكشاف : روي أن أبا بكر لما كان ببعض الطريق - أي



[1] المائدة 5 : 55 .
[2] الكشاف ، للزمخشري 1 : 649 قال في الهامش في تخريج الحديث : رواه ابن أبي حاتم من طريق سلمة بن كهيل : قال : تصدق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت - أي الآية - . ولابن مردويه عن سفيان الثوري عن ابن سنان عن الضحاك عن ابن عباس مثله . وقال الواحدي في أسباب النزول : 134 - أن الآية نزلت في علي .
[3] سنن الترمذي 5 : 594 - باب فضائل الإمام علي . والتاج الجامع للأصول 3 : 335 .
[4] سنن الترمذي 5 : 594 - باب فضائل الإمام علي . والتاج الجامع للأصول 3 : 335 .
[5] مسند الإمام أحمد بن حنبل 1 : 3 . وسنن الترمذي 5 : 594 . وتفسير الكشاف ، للزمخشري 2 : 243 .

45

نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست