responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 44


ولا يكمل لعبادته ، وعمرة أرضه إلا من كان طاهر النفس قد أزيل رجسها ونجسها ، فللنفس نجاسة كما إن للبدن نجاسة ، لكن نجاسة البدن قد تدرك بالبصر ونجاسة النفس لا تدرك إلا بالبصيرة . . . وإنما لم يصلح لخلافة الله إلا من كان طاهر النفس ، لأن الخلافة هي الاقتداء به تعالى على الطاقة البشرية ، ومن لم يكن طاهر القول والفعل فكل إناء بالذي فيه يرشح . . . " [1] . يتبين لنا من ذلك أن القرآن الكريم بعد أن أشاد بفضل الإمام علي عليه السلام وبفضائله ، ارتقى به إلى منزلة التزكية المطلقة " التطهير " ثم صعد به إلى منزلة على غاية من الأهمية ، إذ جعل نفس الإمام علي عليه السلام كنفس النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم كما هو صريح آية المباهلة . وتأسيسا على ذلك ، أكد النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرارا وكرارا قائلا : علي مني وأنا من علي [2] وعندما حاول بعض الناس الشكوى من الإمام علي عليه السلام بغية التشويش على مقامه هذا ومنزلته ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما تريدون من علي . . ؟ رددها ثلاثا ، ثم قال : إن عليا مني وأنا منه [3] .
ومن أجل قطع الطريق أمام المتشككين بهذه المنزلة الرفيعة التي أنزل الله تعالى فيها الإمام علي عليه السلام ، ولترسيخ وتأكيد ولايته وخلافته بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، في كل ما يهم المسلمين من أجل ذلك جاء قوله تعالى :



[1] الذريعة إلى مكارم الشيعة ، لابن المفضل الراغب الأصفهاني : 29 . والاستدلال على العصمة بآية التطهير - الأصول العامة للفقه المقارن ، لمحمد تقي الحكيم : 174 .
[2] التاج الجامع للأصول ، للشيخ منصور علي ناصف 3 : 334 . وتاريخ الخلفاء ، للسيوطي : 169 .
[3] سنن الترمذي 5 : 594 .

44

نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست