نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 159
كاذبة نسبوها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم . إذ زعموا : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد نهى عن كتابة الحديث ! ! فكيف قام أبو بكر بكتابة الحديث إذن حتى جمع خمسمائة حديث ، ثم أحرقها ؟ ! وكيف استشار عمر الصحابة في الكتابة فأجمعوا عليها ، وكتبوا ، ثم حرقها ؟ ! وما معنى حديث الأريكة إذن ؟ ولماذا النهي من التشبه بأهل التوراة والإنجيل ؟ أسئلة شتى ، ولكن بلا جواب ! ! وغير هذا كثير مما يكشف لك تهافت دعاواهم وكل ما أتوا به لترميم مذهبهم ! موقف عثمان ومعاوية من السنة الشريفة : وجاء دور عثمان ، فقام خطيبا وقال : " لا يحل لأحد يروي حديثا لم يسمع به في عهد أبي بكر ولا في عهد عمر . . . " [1] . أما معاوية فله مع السنة شأن آخر ، قد مهد له وساعده عليه هذا المنع الطويل من رواية الحديث وتدوينه . . فقام بدورين : في الأول : منع من كل حديث إلا حديثا ظهر في عهد أبي بكر وعمر
[1] مسند أحمد 1 : 363 . وكنز العمال 10 : 195 / 2949 عن ابن سعد وابن عساكر .
159
نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 159