نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 108
إن علماء الشيعة الإمامية قد اتفقوا على تكفير بعض من كان من أصحاب الأئمة عليهم السلام ، كأبي الخطاب وأصحابه لعنهم الله ، وأطلقوا لقب ( الكذاب ) على جعفر ابن الإمام الهادي عليه السلام على الرغم من كونه ابن إمام وأخا إمام وعم إمام من أئمة أهل البيت عليهم السلام . فهم لا يخشون في الله لومة لائم في تكذيب الكاذب ولعن الضال المنحرف الكافر ، بل يكفرونه كائنا من كان ، ولهذا تراهم يلعنون من أخرج له البخاري في صحيحه حديث لبس الحرير ، أعني : عمران بن حطان السدوسي شاعر الخوارج الذي رثى عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله لقتله مولى المتقين عليه السلام ، بقصيدته التي يقول فيها : يا ضربة من تقي ما أراد بها * إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا في حين نرى من يدافع عنه من الطرف الآخر وينقل عن العجلي وغيره توثيقه [1] ! ! ! فأين ذهب الإنصاف يا ترى ؟ ! وما عدا مما بدا ؟ ! ومن الساكت على الباطل والمدافع عنه منا ؟ ما بال عينك لا ترى أقذائها * وترى الخفي من القذى بجفوني مناقشة أصل الشبهة وإثبات تهافت حججهم : هذا ، وأما إذا عدنا إلى أصل الشبهة فإنا لا نجد ما يدل عليها في كتاب الكافي على نحو يقطع به على ترسخ مقولة التحريف عند الكليني ، ويشهد لذلك أن المستدلين على أن مذهب ثقة الإسلام هو التحريف قد