نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 342
أنفسكم " ؟ فإن الاستفهام في المقام ليس إلا للتقرير ، فهو صلى الله عليه وآله وسلم أخذ منهم الاقرار أولا بولايته عليهم من قبل الرب تعالى بقولهم : " اللهم نعم " ثم قال بعد إقرارهم بالولاية : " من كنت مولاه فعلي مولاه " فأي قرينة أجلى وأبين منه في أن المراد من هذه الولاية : الولاية والسلطنة الإلهية ؟ ! ولا ينافي ما بيناه عدم ذكر بعض الرواة صدر الخبر اختصارا ، أو نسيانا ، أو لغرض آخر ، لأن ذكره في كثير منها كاف للاعتبار ، وصيروته قرينة لتعيين كيفية الولاية المتعرضة لصدر الحديث الشريف ، والساكتة عنه ، حتى يتوهم سقوطه عن الاعتبار ، باعتبار المعارضة ، إذ لا معارضة بين الروايات . وبما بيناه ظهر أنه لا إجمال في الحديث ، وإن سلمنا الاشتراك اللفظي في لفظ المولى ، للجهات الثلاثة المذكورة : انصراف لفظ المولى في حد نفسه إلى الأولى بالتصرف ، وتعينه له ظهورا وصراحة باعتبار المورد ، وصدر الخبر هذا . وأما مناقشة الرازي فهو تشكيك في البديهيات ؟ لأنه إن أراد من عدم مجئ المولى بمعنى الأولى بالتصرف لغة ولا عرفا أنه لم يرد منه الأولى بالتصرف في استعمالاتهم ، ولو على سبيل الاطلاق فهو بديهي البطلان ، لأن إطلاق المولى على السيد ومالك الرقبة الذي هو الأولى بالتصرف من العبد في أمره ، من الاطلاقات الشائعة التي لا تقبل الانكار ، بل هو المتبادر عند الاطلاق ، وإن أراد منه عدم مجئ هيئة مفعل ، بمعنى هيئة التفضيل ، فهو صحيح ، ولا ينفعه ، لأن إطلاق المولى على السيد ، ومالك الأمر الذي هو أولى بالتصرف إنما هو باعتبار أنه محل لولاء العبد ، من حيث كونه آخذا بحبله المستتبع لا ولويته بالتصرف في أمر المأخوذ ، لا باعتبار مجئ
342
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 342