نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 332
وأما الأمر الثاني : [1] فقد تواترت الأخبار من الطريقين على أنه عليه السلام نص على ولاية مولانا أمير المؤمنين عليه السلام في منصرفه من حجة الوداع في غدير خم ، وقال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " ، وقد ذكر في غاية المرام [2] من طريق العامة تسعة وثمانين حديثا ، فقال : الأول : من مسند أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، قال : حدثنا زيد بن علي بن ثابت ، عن البراء بن عازب ، قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سفره فنزلنا بغدير خم ونودي فينا الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحت شجرة ، فصلى الظهر ، وأخذ بيد علي عليه السلام فقال : " ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا بلى ، قال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى ، وأخذ بيد علي عليه السلام فقال لهم : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ) قال : فلقاه عمر ، فقال : هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة . [3] الثاني : أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا أبو عوانة عن المغيرة ، قال : حدثنا أبو عبيدة عن ابن ميمون بن عبد الله ، قال : قال زيد بن أرقم وأنا أسمع : نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بواد يقال له : وادي " خم " فأمر بالصلاة فصلاها ، قال : فخطبنا - وظلل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بثوب علي شجرة من الشمس - فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أو لستم تعلمون ، أو لستم تشهدون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا بلى ، قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه ،
[1] يعني من الأمور الثلاثة الذي قال : ينبغي التكلم فيها في ذيل الحديث 39 . [2] غاية المرام : 79 . [3] غاية المرام : 79 نقلا عن مسند أحمد .
332
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 332