نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 324
الآخر ، فيصح حصر الولاية في المترتب عليه لرجوع ولاية المترتبين إلى ولايته عليه السلام ، فيصح حصر الولاية في مولانا أمير المؤمنين عليه السلام لرجوع ولاية سائر الأئمة عليهم السلام إلى ولايته عليه السلام ، كما يصح حصر الولاية في الرسول صلى الله عليه وآله وسلم باعتبار رجوع ولاية الجميع إلى ولايته ، كما يصح حصر الولاية في الله تعالى شأنه لأنه الأصل في الولاية ، وولاية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وولاية الأئمة عليهم السلام مترتبة على ولايته عز وجل . نعم لا يصح حصر الولاية في المرتب لعدم رجوع ولاية المترتب عليه إلى ولايته ، فالحصر إنما لا يتم على مذهب الخالفين الذين جعلوا مولانا أمير المؤمنين عليه السلام متأخرا عن خلفائهم ، وأما على مذهبنا من أنه صلى الله عليه وآله وسلم أول الخلفاء ، وسيد الأوصياء عليهم السلام ، فالحصر تام ولا غضاضة فيه بوجه . فاتضح بحمد الله تعالى غاية الاتضاح بما بيناه أن الآية الكريمة صريحة الدلالة في اختصاص الإمامة بمولانا أمير المؤمنين عليه السلام . والحمد لله الذي أوضح الحق لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .
324
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 324