responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 308


أو أطلقته نجيحا ، ولم أكن أحرقته بالنار .
وأما اللاتي [1] تركتهن - وليتني فعلتهن - حين أتيت بالأشعث بن قيس أسيرا أني قتلته ولم أستحيه ، فإني سمعت منه وأراه لا يرى غيا ولا شرا إلا أعان عليه ، وليتني حين بعثت خالد بن الوليد إلى الشام ، أني كنت بعثت عمر بن الخطاب إلى العراق ، فأكون قد بسطت يدي جميعا في سبيل الله .
وأما اللواتي كنت أود أني سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنهن فليتني سألته لمن هذا الأمر من بعده ، فلا ينازعه فيه أحد ، وليتني كنت سألته هل للأنصار فيها من حق ، وليتني كنت سألته عن ميراث بنت الأخ والعمة ، فإن في نفسي من ذلك شيئا " انتهى .
ومن كان كذلك كيف جاز له الإقدام على هذا الأمر الخطير الذي هو تلو النبوة ، بل أعلى منها - كما عرفت - والعجب أنه مع هذا الحال كيف سارع اليوم الأول هو وسائر إخوانه واجتمعوا في سقيفة بني ساعدة لتعيين الخليفة ، وتركوا جنازة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعقدوا الخلافة لواحد منهم ، ولم يشاوروا مولانا أمير المؤمنين عليه السلام وسائر بني هاشم ، حتى لا تختلف كلمتهم ، وكيف أوصى الخلافة للثاني آخر يومه ، ولم يتركها بحالها ، كما تركها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بزعمه وزعمهم . هذا حال الخليفة الأول .
وأما الخليفة الثاني فيكفي منه ما اشتهر في كتب الفريقين ، من أنه قال



[1] هكذا عبارة النسخة التي نقلتها منها ، ولا يخفى أن المذكور منها اثنان ولعله سقط الثالث من قلم الناسخ والله العالم ، وقد ظفرت على ذكر الثالث في العقد الفريد لابن عبد ربه بهذه اللفظة " ووددت أني يوم سيرت خالد بن الوليد إلى أهل الردة أقمت بذي القصة ، فإن ظفرت المسلمون ظفروا ، وإن انهزموا كنت بصدد لقاء أو مدد " منه " قدس سره " .

308

نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست