responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 298


العهد المسؤول إلى عهد الخلافة والإمامة ، فالدلالة واضحة ظاهرة .
فإن قلت : لا مجال لأخذ الود بمعنى الولاية والإمامة ، إذ لا تكون معنى حقيقيا له ، كما هو ظاهر ، ولا معنى مجازيا له ، لعدم العلاقة المصححة للاستعمال بين المعنيين .
قلت : الحب الثابت الصادق بالنسبة إلى شخص يستلزم الموافقة معه ، وعدم التخلف عنه ، كما أنه بالنسبة إلى فعل ، إتيانه وإيجاده ، فيكنى الود بالنسبة إلى الشخص حينئذ عن الموافقة معه ، والاقتداء والائتمام به ، كما أنه يكنى بالنسبة إلى الفعل عن إتيانه ، كما كنى عن حب شيوع الفاحشة ، في قوله تعالى : " إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا " [1] عن الغيبة ، وحيث إن صدق المحبة ملازم لظهور أثرها في الخارج ، ويصح سلبها عمن لم يظهر عليه أثرها في الخارج ، يجوز أن يراد منها أثرها كناية ، فإرادة الولاية والإمامة من الود حينئذ على سبيل الحقيقة ، وغاية الأمر أنه على سبيل الكناية .
وإن قلنا بأن المراد من الجعل التشريعي من الود مطلق المحبة ، والمودة ، فالدلالة ثابتة .
بيانه : إنه لا شبهة في أن مولانا أمير المؤمنين كان مدعيا للخلافة والإمامة ، ولم ير غيره من الأمة أهلا لها ، وامتنع عن البيعة مع أبي بكر ، واحتج عليه ، وعلى غيره من الأصحاب ، واستنصر منهم لأخذ حقه من أبي بكر ، ولم يبايع عليه السلام معه اختيارا ، وهو كالشمس في رابعة النهار ، لا ينكره إلا معاند جاحد ، فمقتضى وده عليه السلام الذي جعله الله له تصديقه



[1] النور : 19 .

298

نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست