نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 284
< فهرس الموضوعات > دلالة الروايات على أن جنب الله في الآية الكريمة هو مولانا أمير المؤمنين عليه السلام < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > دلالة الآية على اختصاص الخلافة والإمامة به < / فهرس الموضوعات > أنزل فيه " أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله " أصرح وأبين ، فلا مجال لاحتمال أن تكون الوصاية في غير مسألة الخلافة والإمامة . وإذا تبين لك من روايات الفريقين أن جنب الله في الآية الكريمة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ، تبين لك اختصاص الخلافة والإمامة به عليه السلام . بيان ذلك : أنه لا يطلق جنب الله مطلقا على شخص إلا مع تمحضه في القرب إليه تعالى ، ضرورة أن من قرب إليه تعالى مرة بالطاعة ، وبعد عنه تارة بالمعصية لا يكون جنبه تعالى ، ولا يستحق إطلاق هذا الاسم عليه من الله تعالى ، بل يظهر من الرواية الثانية المنسوبة إلى الخليفة الأول من طريقهم أنه أكمل مراتب القرب بحيث خص بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وبعلي أمير المؤمنين ، والتمحض في القرب ملازم للعصمة والطهارة . ومن هذا شأنه لا يقاس بجنب الناس ، وهو الخليفة الأول الذي اختاره أهل الحل والعقد للخلافة بزعمهم . أترى أنه لو دار الأمر بين جنب الله وجنب الناس في الخلافة عن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم يجوز تقديم جنب الناس على جنب الله تعالى ؟ كلا ثم كلا ، فتبين أن الآية الكريمة تدل على وجود صفة في مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ، لا تنفك عنها الخلافة والإمامة ، ولا يجوز تقديم غيره عليه في الخلافة . هذا كله مع قطع النظر عن الخصوصيات التي تحتوي عليها الروايات ، وأما مع ملاحظتها فالأمر أوضح وأظهر . فإن دلالة الرواية الأولى في غاية الوضوح والظهور . والرواية الثانية تدل على أنه أقرب الخلق إلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وأنه خير
284
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 284