نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 270
جعلت فداك وما طوبى ؟ قال : شجرة في الجنة ، أصلها في دار علي بن أبي طالب عليه السلام وليس من مؤمن إلا وفي داره غصن من أغصانها ، وذلك قول الله عز وجل : " طوبى لهم وحسن مآب " . [1] والثاني : محمد بن يعقوب بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : إن لأهل الدين علامات يعرفون بها صدق الحديث ، وأداء الأمانة ، ووفاء العهد ، وصلة الأرحام ، ورحمة الضعفاء ، وقلة المراقبة للنساء - أو قال : قلة المواتاة للنساء وبذل المعروف ، وحسن الخلق ، وسعة الحلم ، واتباع العلم فيما يقرب إلى الله زلفى طوبى لهم وحسن مآب ، وطوبى شجرة في الجنة ، أصلها في دار النبي صلى الله عليه وآله وسلم وليس من مؤمن إلا وفي داره غصن منها ، لا يخطر على قلبه شهوة شئ إلا أتاه به ذلك الغصن ، ولو أن راكبا مجدا سار في ظلها مائة عام ما خرج منه ، ولو أن غرابا طار من أسفلها ما بلغ أعلاها حتى يسقط هرما ، ألا في هذا فارغبوا ، أن المؤمن من نفسه في شغل ، والناس منه في راحة ، إذا جن عليه الليل افترش وجهه وسجد لله عز وجل بمكارم بدنه ، يناجي الذي خلقه في فكاك رقبته ، ألا فهكذا كونوا . [2] أقول : ويستفاد عن هذه الروايات الشريفة المفسرة للآية الكريمة المستفيضة من طريق العامة ، المتواترة من طريقنا ، أن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام سيد المؤمنين وخيرهم ، وأفضلهم بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنه بمنزلة نفس النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وليس أحد أقرب منه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم درجة ومنزلة .