نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 236
< فهرس الموضوعات > يشهد لكون علي عليه السلام الأذن الواعية الروايات المتواترة الدالة على أنه باب مدينة علم النبي وحكمته وأنه أعلم الأمة وأقضاهم وأنه مع القرآن ، القرآن معه وغيرها < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > دلالة الآية على اختصاص الخلافة والإمامة به عليه السلام < / فهرس الموضوعات > وإن عليا أقضاكم . [1] وعلي مع القرآن والقرآن معه . [2] وأن العلم خمسة أجزاء ، وأعطي علي بن أبي طالب من ذلك أربعة أجزاء وأعطي سائر الناس واحدا ، وشاركهم في هذا الجزء . [3] إلى غير ذلك من الأخبار الدالة على أن تمام العلم عنده عليه السلام . إذا تبين لك ذلك فاعلم أن الآية الكريمة تدل على اختصاص الخلافة والإمامة بمولانا أمير المؤمنين عليه السلام . توضيح ذلك : إن قوله عز وجل : " وتعيها أذن واعية " إخبار عن أن الشرع والدين والكتاب مصون عن الضياع بوعيها وضبطها ، كما هو ظاهر ، وهذا كما يدل مطابقة على علمه عليه السلام بجميع أحكام الدين وعدم تطرق السهو والنسيان إليه ، يدل التزاما على عصمته وأمانته ، إذ لو لم يكن مأمونا مصونا عن العمد في المخالفة ، لتطرق الضياع إلى الكتاب والدين من جهة عدم عصمة واعيه وحامله ، فلا يتم المخبر به إلا باجتماع أمرين : الوعي المصون معه عن الجهل والسهو والنسيان ، والعصمة المانعة عن اتباع الهوى وارتكاب المعصية . فالكلام الملقي في هذا المقام ناظر إلى إفادة الأمرين قطعا ، فكل منهما مستفاد من اللفظ ، غاية الأمر أن استفادة أحدهما منه على وجه المطابقة ، والآخر على وجه الالتزام .