نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 230
وأما الآية السابقة ، فقوله تبارك وتعالى : " إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " [1] وقد علم المعاندون منهم أنه لما نزلت هذه الآية قيل : يا رسول الله قد عرفنا التسليم عليك ، فكيف الصلاة عليك ؟ فقال : تقولون : " اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد " فهل بينكم معاشر الناس في هذا خلاف ؟ فقالوا : لا ، فقال المأمون : هذا ما لا خلاف فيه أصلا ، وعليه إجماع الأمة ، فهل عندك في الآل شئ أوضح من هذا في القرآن ، قال أبو الحسن عليه السلام : نعم ، أخبروني عن قول الله عز وجل " يس " قال العلماء : " يس " محمد صلى الله عليه وآله وسلم لم يشك فيه أحد ، قال أبو الحسن عليه السلام : إن الله أعطى محمدا وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم من ذلك فضلا لا يبلغ أحد كنه وصفه إلا من عقله ، وذلك لأن الله لم يسلم على أحد إلا على الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين ، فقال تبارك وتعالى : " سلام على نوح في العالمين ، [2] سلام على إبراهيم ، [3] وسلام على موسى وهارون [4] " ، ولم يقل سلام على آل نوح ، ولا على آل موسى ، ولا على آل إبراهيم " فقال : " سلام على آل يس " يعني آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم . [5] ولم يرد أحد من العلماء في مجلس المأمون على مولانا الرضا عليه السلام : أن القراءة بكسر الهمزة لا بمدها ، وهو كاشف عن أن القراءة بالمد عندهم