نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 223
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد مضت بيعتنا لهذا الرجل ، ولو أن زوجك ، وابن عمك سبق إلينا قبل أبي بكر ما عدلنا به ، فيقول علي كرم الله وجهه : أفكنت أدع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بيت لا أدفنه ، وأخرج أنازع الناس بسلطانه ، فقالت : فاطمة عليها السلام : ما صنع أبو الحسن عليه السلام إلا ما كان ينبغي ، لقد صنعوا ما الله حسيبهم وطالبهم " انتهى . [1] وإذا وقفت على ما جرى بينهم وبين مولانا أمير المؤمنين عليه السلام اتضح لك اتضاح الشمس في رابعة النهار أن احتمال الموافقة وتفويض الأمر إليهم لا مجال له ، كما تبين لك أن بيعته عليه السلام وبيعة أتباعه مع أبي بكر لم يكن إلا عن كره وإجبار ، فلم يحصل اتفاق على بيعته . والعجب من هذا المؤرخ الفاضل ، كيف زعم بعد ذكر هذه التفاصيل أنه عليه السلام بايع أبا بكر باختيار ، كما يظهر من آخر كلامه في بيان كيفية بيعته عليه السلام مع أبي بكر ، وليت شعري ما وجه إنكار عمر ؟ وتكذيبه أنه عليه السلام أخا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع أن قضية مؤاخاته عليه السلام مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أظهر من الشمس ، وأبين من الأمس ، وقد تواترت روايات الفريقين على أنه صلى الله عليه وآله وسلم اتخذ عليا أخا لنفسه . [2]