نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 189
وقد روى العامة بأسانيد صحيحة أن معاوية بن أبي سفيان ، قال لسعد : ما يمنعك أن تسب أبا تراب ، فقال : لما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلن أسبه ، لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم . سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول حين خلفه في بعض مغازيه ، فقال له علي عليه السلام : يا رسول الله ، خلفتني مع النساء والصبيان ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي ؟ " . وسمعته يقول يوم خيبر : " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله " قال : فتطاولنا لها ، فقال : ادعوا لي عليا ، فأتي به أرمد العين ، فبصق في عينيه ، ودفع الراية إليه ففتح الله على يده . ولما نزلت هذه الآية : ( قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل ) دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي . [1] أقول : انحصار أصحاب الكساء في الخمسة الطيبة سلام الله عليهم مما اجتمعت عليه الأمة ، ولم يختلف فيه أحد منهم ، كما نبه عليه مولانا الكاظم عليه السلام ، وتواترت فيه روايات الفريقين ، [2] ولا ينافي ذلك التعبير بصيغة الجمع في كل من الفقرات ، مع عدم تعدد النساء والأنفس ، لأن التعبير عن الواحد بصيغة الجمع في مقام التعظيم شائع ، مع أن التعبير بصيغة الجمع في المقام إنما هو لتبيين أن كلا من المتباهلين ينبغي أن يدعو خواص أهل بيته من
[1] غاية المرام ص 302 نقلا عن الفصول المهمة عن صحيح مسلم وسنن الترمذي . [2] راجع غاية المرام ص 257 - 300 .
189
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 189