responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 133


ظالمون ، لما عرفت من أن الآية الكريمة إما بمعنى من جاز عليه الظلم ، أو من وجد فيه وهو بكلا المعنيين منطبق عليهم .
وبما بيناه تبين أن الإمامة من أصول الدين والاعتراف بإمامة الإمام وولايته ، كالإقرار بنبوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الأصول ، لا من الفروع ، ولذا قال صلى الله عليه وآله وسلم :
" من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية " [1] بل معرفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنما يكون أصلا واجبا باعتبار كونه رسولا أو إماما ، لأن النبي مع قطع النظر عن رسالته وإمامته لا يجب على الناس معرفته ، كمن كان نبيا على نفسه ولا يكون رسولا إلى أحد ، ولا إماما على الأمة .
فالمعرفة إنما تجب لأحد الوصفين ، فإن وجبت المعرفة لأجل الرسالة استلزم وجوب معرفة الإمام بطريق أولى ، لأن الإمامة مرتبة فوق الرسالة ، وإن وجبت لأجل الإمامة ، فالوجوب أوضح لاتحاد الموضوع واستحالة التفكيك .
تنبيه : قد تبين مما بيناه من أن الإمامة أعلى مرتبة ، وأكمل درجة من النبوة والرسالة ، سر تقديمه صلى الله عليه وآله وسلم منزلته من الأمة من حيث الإمامة ، لا من حيث النبوة حين استخلف مولانا أمير المؤمنين عليه السلام مكانه صلى الله عليه وآله وسلم وأثبت له الولاية فقال صلى الله عليه وآله وسلم : " ألست أولى بكم من أنفسكم " ولم يقل : " لست نبيكم أو رسولكم " فإن إمامة الفرع وولايته متفرعة على إمامة الأصل وولايته .
لا على نبوته ورسالته ، إذ لا توجب نبوة الأصل أو رسالته ثبوت الإمامة لخليفته ، والقائم مقامه .
وقد تبين مما بيناه أيضا أن أئمتنا سلام الله عليهم أفضل من سائر الأنبياء ، حتى أولي العزم منهم ، أما تقدمهم على غير أولي العزم منهم فقد



[1] الكافي 1 / 278 . المحاسن ص 153 . مناقب آل أبي طالب 1 / 246 . بحار الأنوار 68 / 339 .

133

نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست