نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 362
كرائم القرآن [1] . وقد ذكر في غاية المرام مائة وثمانية وعشرين آية حسب روايات الفريقين . تنبيه : قد ذكر بعض العامة أنه لو بين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه أمر الولاية كما بين لهم حكم الصلاة ، والصوم ، والحج ، والجهاد ، وسائر الأحكام لم يخالفوه ، ولم يستضعفوا مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ، كما لم يخالفوا أمر الصلاة ، وسائر أحكامه . واستبعد مخالفتهم وإعراضهم عما سمعوه منه صلى الله عليه وآله وسلم جدا . أقول : من وقف على قصة بني إسرائيل ، وأن أكثرهم ارتدوا في غيبة موسى عليه السلام واستضعفوا هارون عليه السلام خليفته ، واتخذوا العجل ربا لهم وفتنوا به ، ولم يرجعوا عنه حتى رجع إليهم موسى عليه السلام لا ينبغي له أن يستبعد مخالفة أكثر أصحاب نبينا صلى الله عليه وآله وسلم عن أمره ، فإن ارتداد بي إسرائيل أبعد من وجوه : الأول : أن بني إسرائيل كانوا موحدين خلفا عن سلف ، ولم يقروا لفرعون بالربوبية ، وكانوا منتظرين لظهور نبيهم موسى عليه السلام ، وأصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد نشأوا في الجاهلية ومضت أكثر أعمار أكثرهم في عبادة الأصنام ، ولم يسلم أغلبهم إلا خوفا أو طمعا ، قال الله تعالى : " قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا " [2] الآية . ومنهم المنافقون الذين نزل في شأنهم سورة المنافقين ، ومن المعلوم أن ارتداد بني إسرائيل أبعد . والثاني : أن ما وقع فيه بنو إسرائيل من اتخاذ العجل ربا أعظم وأشد
[1] البحار 39 / 290 و 35 / 356 و 36 / 116 و 24 / 305 . [2] الحجرات : 14 .
362
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 362