نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 136
وأدنى ما يكون به كافرا من زعم أن شيئا نهى الله عنه أن الله أمر به ونصبه دينا يتولى عليه ، ويزعم أنه يعبد الذي أمره به ، وإنما يعبد الشيطان . وأدنى ما يكون العبد به ضالا ، أن لا يعرف حجة الله تبارك وتعالى ، وشاهده على عباده الذي أمر الله عز وجل بطاعته ، وفرض ولايته ، قلت : يا أمير المؤمنين صفهم لي ، قال : الذين قرنهم الله تعالى بنفسه وبنبيه فقال : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) فقلت : يا أمير المؤمنين - جعلني الله فداك - أوضح لي ، فقال : الذين قال رسول الله في آخر خطبته يوم قبضه الله عز وجل إليه : ( إني قد تركت فيكم أمرين لن تضلوا بعدي إن تمسكتم بهما ، كتاب الله عز وجل ، وعترتي أهل بيتي ، فإن اللطيف الخبير قد عهد إلى أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض - وجمع بين مسبحتيه - ولا أقول كهاتين - وجمع بين المسبحة والوسطى فتسبق إحداهما الأخرى - فتمسكوا بهما لا تزلوا ، ولا تقدموهم ، فتضلوا ) . [1] والروايات في هذا المعنى من طريقنا مستفيضة ، بل كادت أن تكون متواترة ، [2] وأما من طريق العامة فقد ذكر في غاية المرام أربع روايات . [3] وينبغي التنبيه على أمور يتضح بها عدم صدق عنوان أولي الأمر إلا على مولانا أمير المؤمنين وذريته الطيبين سلام الله عليهم أجمعين ، ودلالة الآية الكريمة على إمامتهم وخلافتهم عن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم غاية الاتضاح . الأول : إن عنوان أولي الأمر إنما يصدق على من كان صاحبا للأمر