نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 118
أقول : قد اشتملت هذه الرواية على مناقب ثلاثة لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام : المنزلة ، والأخوة ، والوراثة . أما الأولان : فقد تواترت الروايات فيهما من الطريقين ، فقد ذكر في غاية المرام [1] الروايات المصرحة بهما من طرق العامة ما تجاوز عن مائة طريق ، وأما الوراثة فقد استفاضت الروايات فيها من الجانبين ، بل كادت تبلغ التواتر أيضا . [2] وبالجملة لا شبهة في ما اشتملت عليه هذه الرواية من المناقب الثلاثة ، ولا بأس بذكر روايتين منها مسندين إلى الخليفة الثاني ، ومعاوية . الأولى ما ذكره في غاية المرام : قال الخامس والثلاثون : ابن المغازلي الشافعي ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن العباس البزاز ، رفعه إلى إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس قال : " سأل رجل معاوية عن مسألة ، فقال سل عنها علي بن أبي طالب فإنه أعلم ، قال : يا أمير المؤمنين قولك فيها أحب إلي من قول علي ، فقال : بئس ما قلت ولؤم ما جئت به ، لقد كرهت رجلا كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يغره العلم غرا ، ولقد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا إنه لا نبي بعدي " ولقد كان عمر بن الخطاب يسأله فيأخذ عنه ، ولقد شهدت عمر إذا أشكل عليه شئ قال : هاهنا علي ؟ ولا أقام الله رجليك ، ومحى اسمه من الديوان ) : [3] ومناقب شهد العدو بفضلها * والفضل ما شهدت به الأعداء