نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 249
الأخبار والآثار تعرفك خطر الأمر بسبب دقائق النفاق والشرك الخفي ، وأنه لا يؤمن منه ، حتى كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسأل حذيفة عن نفسه وأنه هل ذكر في المنافقين [1] . وأخرج أحمد في المسند ، والهيثمي في مجمع الزوائد عن أم سلمة قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم : من أصحابي من لا أراه ولا يراني بعد أن أموت أبدا . قال : فبلغ ذلك عمر فأتاها يشتد أو يسرع ، فقال : أنشدك الله ، أنا منهم ؟ قالت : لا ، ولا أبرئ بعدك أحدا أبدا [2] . ثم إن أئمتهم اتفقوا على أن الرجل إذا سئل : هل أنت مؤمن ؟ فلا يجوز له أن يقول : نعم ، بل يقول : أنا مؤمن إن شاء الله . أو يقول : ما أدري أنا عند الله عز وجل شقي أم سعيد ، أمقبول العمل أم لا . أو يقول : أرجو إن شاء الله [3] . وعن قتادة أن عمر بن الخطاب قال : من زعم أنه مؤمن فهو كافر ، ومن زعم أنه في الجنة فهو في النار [4] . قال ابن بطة الحنبلي : فمن صفة أهل العقل والعلم أن يقول الرجل : أنا مؤمن إن شاء الله [5] .
[1] إحياء علوم الدين 1 / 124 . [2] مسند أحمد بن حنبل 6 / 290 ، 298 ، 307 ، 312 ، 317 . مجمع الزوائد 1 / 112 . 9 / 72 قال الهيثمي : رواه الطبراني ورجاله ثقات . المعجم الكبير للطبراني 23 / 317 - 318 ح 719 - 721 . [3] راجع كتاب الشريعة للآجري ، ص 148 باب فيمن كره من العلماء لمن سأل غيره فيقول له : أنت مؤمن ؟ هذا عندهم مبتدع رجل سوء . وكتاب الإبانة عن شريعة الفرق الناجية 2 / 862 - 883 . [4] الإبانة عن شريعة الفرق الناجية 2 / 869 ح 1180 . [5] المصدر السابق 2 / 864 .
249
نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 249