نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 247
الأحاديث الصحيحة على لزوم اتباعهم ، فقد وقع الاتفاق على صلاحهم ونجاتهم ، وحسن سيرتهم ، وطيب سريرتهم ، وأما أهل السنة فاتبعوا أئمتهم الذين لم يرد في جواز اتباعهم نص ، ولم يتفق على نجاتهم وصلاحهم ، بل إنهم رووا الأحاديث الصريحة في الطعن فيهم [1] . ولا ريب في أن الواجب هو اتباع المتفق على صلاحه ، دون المختلف فيه الذي قدح فيه أولياؤه وأعداؤه . فحينئذ يكون الشيعة الإمامية هم الناجين دون غيرهم ، لأنهم اتبعوا من يجب اتباعه دون أهل السنة وغيرهم . الدليل الثامن : أن أئمة أهل السنة غير مستيقنين بإيمانهم وبنجاتهم ، وأما أئمة أهل البيت عليهم السلام فهم جازمون بذلك غير شاكين فيه . ولا شك في أن اتباع الجازم بذلك هو المتعين ، دون اتباع غيره . وبذلك يكون الشيعة الإمامية هم الناجين دون غيرهم ، لاتباعهم من يتعين اتباعه . أما أن أئمة أهل السنة غير جازمين بنجاتهم فيدل عليه كثير من الآثار المروية عنهم في ذلك : ومن ذلك ما رووه في احتضار أبي بكر أنه قال : وددت أني خضرة
[1] لا يسعنا أن نذكر الطعون والمثالب التي ذكرها القوم في أئمتهم ، وهي كثيرة ومبثوثة في مطاوي الكتب ، ومن أراد الاطلاع على شئ منها فليراجع كتاب ( منهاج الكرامة في معرفة الإمامة ) للعلامة الحلي ، وكتاب ( الغدير ) للأميني ج 6 ، وكتاب ( الاستغاثة ) لعلي بن أحمد الكوفي ، وكتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، وكتاب ( الشافي في الإمامة ) 4 / 57 - 293 : لسيد المرتضى ، وكتاب ( النص والاجتهاد ) للسيد شرف الدين ، وكتاب ما روته العامة من مناقب أهل البيت عليهم السلام ، ص 307 - 474 .
247
نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 247