نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 225
< فهرس الموضوعات > إمام العصر هو الإمام محمد بن الحسن العسكري عليه السلام < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > أولا : إثباته على مسلك الشيعة : - يجب أن يكون الإمام معصوما < / فهرس الموضوعات > أكثرهم مخالفون لفتاوى علمائهم التي دلت على أنه يجب على المسلمين في كل عصر أن يبايعوا من يصلح منهم للإمامة ، ومعرضون عن الأحاديث الصحيحة ، غير عاملين بمضمونها ، وبذلك تكون ميتتهم جاهلية بنص الأحاديث السابقة . * * * وأما الشيعة الإمامية فقد ذهبوا إلى أن إمام هذا العصر هو المهدي المنتظر الإمام محمد بن الحسن العسكري عليهما السلام . فهو الإمام الحق على مسلك الشيعة وعلى مسلك أهل السنة أيضا . أما على مسلك الشيعة فتدل على ذلك أدلة كثيرة ، نكتفي ببعضها : الدليل الأول : أن إمام المسلمين يجب أن يكون معصوما . ويدل على ذلك أمور : 1 - أن غير المعصوم لا يوثق بصحة قوله ، ويشك في نفاذ أمره وحكمه ، لاحتمال خطئه ونسيانه وغفلته وجهله وكذبه ، فلا يتوجه الأمر بطاعته مطلقا في قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) [1] ، فإن الله سبحانه ساوى بين طاعته جل وعلا وطاعة أولي الأمر - وهم الأئمة - ، وذلك لانتفاء الخطأ في الكل . 2 - أن غير المعصوم ظالم لنفسه ، لوقوع المعاصي منه ، فكل من ارتكب معصية فقد ظلم نفسه على أقل تقدير ، فلا يصلح حينئذ للإمامة ، لقوله تعالى ( قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) [2] . فذكر الظالمين بصيغة العموم يشمل من ظلم نفسه ومن ظلم غيره ، ومراده بالعهد في الآية هو الإمامة بدليل الكلام المتقدم فيها .
[1] سورة النساء ، الآية 59 . [2] سورة البقرة ، الآية 124 .
225
نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 225