responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن    جلد : 1  صفحه : 222


( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) [1] .
2 - لم يفت أحد من أئمة المذاهب الأربعة بوجوب أخذ البيعة له أو لغيره من فقهاء الأمصار ، ولم ينقل أحد من أعلام أهل السنة أن البيعة أخذت لهم ، لا في عصورهم ولا في العصور المتأخرة عنهم ، ولو كانت البيعة لهم واجبة لبينوا ذلك للناس وحثوهم عليها .
3 - أنا قلنا فيما مر أن البيعة هي المعاهدة ، وهي لا تتحقق إلا مع الإمام الحي الحاضر ، وعليه فلا يمكن مبايعة واحد من الأئمة الماضين ، لأنها مفاعلة بين طرفين ، والميت لا يعلم ببيعة الحي له ولا تقع منه معاهدة معه على شئ ، وهو واضح لا يحتاج إلى زيادة تفصيل .
محاولة ثالثة وردها :
فإن أجابوا عن هذه المسألة بأن إمام المسلمين واحد من العلماء المعاصرين من أهل السنة .
فالجواب :
1 - ما قلناه فيما تقدم يأتي هنا أيضا ، فإن محل الكلام في الإمام الذي يتولى أمور المسلمين ويكون حاكما عليهم ، وليس الكلام في أئمة العلم ، فإن أئمة العلم لا تجب بيعتهم عند أهل السنة .
2 - قلنا فيما تقدم أنه يشترط في الإمام أن يكون مجتهدا ، وحيث إن أهل السنة قد أغلقوا باب الاجتهاد ، وحصروا التقليد في أئمة المذاهب الأربعة ، فلا يوجد في علماء أهل السنة في هذا العصر إلا المقلدة ، ومن يدعي الاجتهاد منهم لا يوافقونه على اجتهاده ولا يسلمون له به ، فحينئذ لا يصلح واحد منهم لإمامة المسلمين .
3 - لو سلمنا أن واحدا من العلماء المعاصرين فيه الأهلية للإمامة عندهم ،



[1] سورة الأنبياء ، الآية 7 .

222

نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست