نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 19
ابن عبد العزيز أربعة عشر نفسا ، منهم اثنان لم تصح ولايتهما ولم تطل مدتهما ، وهما معاوية بن يزيد ، ومروان بن الحكم ، والباقون اثنا عشر نفسا على الولاء كما أخبر صلى الله عليه وسلم . إلى أن قال : ولا يقدح في ذلك قوله : ( يجتمع عليه الناس ) ، لأنه يحمل على الأكثر الأغلب ، لأن هذه الصفة لم تفقد إلا في الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير مع صحة ولايتهما ، والحكم بأن من خالفهما لم يثبت استحقاقه إلا بعد تسليم الحسن ، وبعد قتل ابن الزبير ، والله أعلم [1] . أقول : على هذا القول يكون الخلفاء الاثنا عشر هم : 1 - أبو بكر . 2 - عمر . 3 - عثمان . 4 - الإمام علي عليه السلام . 5 - الإمام الحسن عليه السلام . 6 - معاوية . 7 - يزيد بن معاوية . 8 - عبد الله بن الزبير . 9 - عبد الملك . 10 - الوليد . 11 - سليمان . 12 - عمر بن عبد العزيز . وقوله : يجتمع عليه الناس محمول على الأكثر الأغلب ، يرده أن مجئ التأكيد ب كل في قوله صلى الله عليه وآله وسلم : كلهم يجتمع عليه الناس الدال بالنص على العموم يقدح في هذا القول . هذا مع أن الصفة المذكورة - وهي اجتماع الناس - فقدت في غير الحسن عليه السلام وابن الزبير كما مر آنفا . وقوله : إن معاوية بن يزيد ومروان بن الحكم لم تصح ولايتهما يرده أن يزيد بن معاوية إن كانت ولايته صحيحة كما قال ، فنص يزيد على ابنه من بعده يصحح ولايته بلا ريب ولا شبهة وإن لم تطل مدته . وإن كان التغلب على أمور المسلمين يصحح خلافة معاوية ، فتغلب مروان بعد ذلك مصحح لخلافته .