نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 110
ضعيفة ، لكن تعدد طرقه ربما يصيره حسنا [1] . ومنها : ما أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد ، وأبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء ، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ، والخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح ، والحاكم في المستدرك وصححه ، والسيوطي في الخصائص وإحياء الميت والجامع الصغير ورمز له بالحسن ، وغيرهم عن أبي ذر ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق [2] . قال المناوي : مثل أهل بيتي زاد في رواية : فيكم ، مثل سفينة نوح في رواية : في قومه ، من ركبها نجا أي خلص من الأمور المستصعبة ، ومن تخلف عنها غرق ، وفي رواية : هلك . ومن ثم ذهب قوم إلى أن قطب الأولياء في كل زمن لا يكون إلا منهم . ووجه تشبيههم بالسفينة أن من أحبهم وعظمهم شكرا لنعمة جدهم ، وأخذ بهدي علمائهم ، نجا من ظلمة المخالفات ، ومن تخلف عن ذلك غرق في بحر كفر النعم ، وهلك في معادن الطغيان [3] . وقال القاري في مرقاة المفاتيح : ( ألا إن مثل أهل بيتي ) أي شبههم ( فيكم مثل سفينة نوح ) أي في سببية الخلاص من الهلاك إلى النجاة ، ( من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ) فكذا من التزم محبتهم ومتابعتهم نجا في الدارين ، وإلا فهلك فيهما [4] .