نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 98
والمعالجة ، يتداولونه فيما بينهم ، حتى تعدى ذلك إلى عامة المسلمين ، وشهد ببركة وفضل طين قبر الحسين ( عليه السلام ) بعض المعاندين والمخالفين ، ففي رواية الحسين بن محمد الأزدي ، عن أبيه قال : " صليت في جامع المدينة وإلى جانبي رجلان على أحدهما ثياب السفر ، فقال أحدهما لصاحبه : يا فلان أما علمت أن طين قبر الحسين ( عليه السلام ) شفاء من كل داء ؟ وذلك أنه كان بي وجع الجوف ، فتعالجت بكل دواء فلم أجد فيه عافية ، وخفت على نفسي وآيست منها ، وكانت عندنا امرأة من أهل الكوفة عجوز كبيرة ، فدخلت إلي وأنا في أشد ما بي من العلة ، فقالت لي : يا سالم ما أرى علتك إلا كل يوم زائدة ؟ ! فقلت لها : نعم ، فقالت : فهل لك أن أعالجك فتبرأ بأذن الله عز وجل ؟ فقلت لها : ما أنا إلى شئ أحوج مني إلى هذا ، فسقتني ماء في قدح فسكنت عني العلة وبرئت حتى كأن لم يكن بي علة قط . فلما كان بعد شهر دخلت علي العجوز ، فقلت لها : بالله عليك يا سلمة ( وكان اسمها سلمة ) بماذا داويتني ؟ فقالت : بواحدة مما في هذه السبحة ، من سبحة كانت في يدها ، فقلت : وما هذه السبحة ؟ فقالت : إنها من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فقلت لها : يا رافضية داويتني بطين قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ فخرجت من عندي مغضبة ورجعت والله علتي كأشد ما كانت ، وأنا أقاسي منها الجهد والبلاء ، وقد والله خشيت على نفسي ، ثم أذن المؤذن فقاما يصليان وغابا عني " [1] . نستدل من الرواية المذكورة بأن الرجل كان من أهل السنة ، وخاطب العجوز بكلمة ( يا رافضية ) وهذا المصطلح كان يطلقه العامة على شيعة أمير المؤمنين ، أما