responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب    جلد : 1  صفحه : 66


العراق فقتل بنينوى سنة إحدى وستين [1] .
- قال ابن سعد : دخل عبد الله بن عباس على الحسين فكلمه طويلا ، وقال : أنشدك الله أن تهلك بحال مضيعة ، لا تأتي العراق ، وإن كنت لا بد فاعلا فأقم حتى ينقضي الموسم ، وتلقى الناس وتعلم على ما يصدرون ، ثم ترى رأيك ( وذلك في عشرة ذي الحجة سنة 60 ) .
فأبى الحسين إلا أن يمضي إلى العراق ، فقال له ابن عباس : والله إني لأظنك ستقتل غدا بين نسائك وبناتك كما قتل عثمان بين نسائه وبناته ، والله إني لأخاف أن تكون الذي يقاد به عثمان ، فأنا لله وإنا إليه راجعون .
فقال الحسين : أبا العباس إنك شيخ قد كبرت ، فقال ابن عباس : لولا أن يزري بي أو بك لنشبت يدي في رأسك ، لو أعلم أنا إذا تناحينا أقمت لفعلت ، ولكن لا أخال ذلك نافعي . فقال له الحسين : لأن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلي أن تستحل بي - يعني مكة - قال : فبكى ابن عباس ، وقال : أقررت عين ابن الزبير فذلك سلى بنفسي عنه ، ثم خرج عبد الله بن عباس من عنده وهو مغضب وابن الزبير على الباب ، فلما رآه قال : يا بن الزبير قد أتى ما أحببت ، قرت عينك ، هذا أبو عبد الله يخرج ويتركك الحجاز ، تم تمثل :
يا لك من قبرة بمعمر * خلا لك الجو فبيضي واصفري ونقري ما شئت أن تنقري [2]



[1] عن ترجمة الإمام الحسين : حتى تكونوا أذل من فرم الأمة ، هو بالتحريك ما تعالج به المرأة فرجها ليضيق ، وقيل هو خرقة الحيض .
[2] رواه ابن سعد في الطبقات من ترجمة الإمام الحسين : 60 . البيت لطرفة بن العبد ، راجع قصته في مجمع الأمثال 1 : 239 ، وربما نسب البيت إلى كلب بن ربيعة ، راجع لسان العرب 3 : 385 .

66

نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست