نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 63
قلبك [1] . - عن محمد الحميري ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ( عليه السلام ) أن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) دخل يوما إلى الحسن ( عليه السلام ) فلما نظر إليه بكى ، فقال له : ما يبكيك يا أبا عبد الله ؟ قال : أبكي لما يصنع بك ، فقال له الحسن ( عليه السلام ) : إن الذي يؤتى إلي يدس إلي فأقتل به ، ولكن لا يوم كيومك يا أبا عبد الله ، يزدلف ثلاثون ألف رجل يدعون أنهم من أمة جدنا محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وينتحلون دين الإسلام ، فيجتمعون على قتلك وسفك دمك ، وانتهاك حرمتك ، وسبي ذراريك ونسائك ، وانتهاب ثقلك ، فعندها تحل ببني أمية اللعنة ، وتمطر السماء رمادا ودما ، ويبكي عليك كل شئ حتى الوحوش في الفلوات ، والحيتان في البحار [2] . العامة تعلم بمقتله ( عليه السلام ) في كربلاء - لقد صار واضحا لدى العامة بأن الإمام الحسين سوف يقتل وأن مقتله سيكون بأرض كربلاء ، فقال ابن سعد : أخبرنا علي بن محمد ، عن عامر بن أبي محمد ، عن الهيثم بن موسى ، قال : قال العريان بن الهيثم : كان أبي يتبدى فينزل قريبا من الموضع الذي كان فيه معركة الحسين ، فكنا لا نبدو إلا وجدنا رجلا من بني أسد هناك ، فقال له أبي : أراك ملازما هذا المكان ؟ ! قال : بلغني أن حسينا يقتل هاهنا ، فأنا أخرج لعلي أصادفه فأقتل معه ، فلما قتل الحسين ، قال أبي : انطلقوا انظروا هل الأسدي فيمن قتل ؟