نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 22
بهم آلاف ، فبنى الاردوان حيرا ، فأنزله من أعانه من العرب ، فسمي ذلك الحير الحيرة ، كما تسمى القيعة من القاع ، وأنزل بابا من أعانه من الأعراب الأنبار وخندق عليهم . . وقال أبو المنذر هشام بن محمد : كان بدء نزول العرب أرض العراق وثبوتهم بها واتخاذهم الحيرة والأنبار إن الله أوحى إلى يوحنا . . أن أئت بختنصر فمره أن يغزو العرب الذين لا أغلاق لبيوتهم ولا أبواب ، وأن يطأ بلادهم بالجنود فيقتل مقاتلهم ويستبيح أموالهم ، وأعلمهم كفرهم بي ، واتخاذهم آلهة دوني وتكذيبهم أنبيائي ورسلي ، فأقبل يوحنا من نجران حتى قدم على بختنصر وهو ببابل فأخبره بما أوحي إليه ، وذلك في زمن معد بن عدنان ، فوثب بختنصر على من كان في بلاده من تجار العرب ، فجمع من ظفر به منهم وبنى لهم حيرا على النجف وحصنه ، ثم جعلهم فيه ووكل بهم حرسا وحفظة ، ثم نادى في الناس بالغزو ، فتأهبوا لذلك ، وانتشر الخبر فيمن يليهم من العرب ، فخرجت إليه الطوائف منهم مسالمين ومستأمنين ، فاستشار بختنصر فيهم يوحنا فقال : خروجهم إليك من بلدهم قبل نهوضهم إليك رجوع منهم عما كانوا عليه ، فأقبل منهم وأحسن إليهم ، فأنزلهم بختنصر السواد على شاطئ الفرات وابتنوا موضع عسكرهم فسموا الأنبار ، وخلى عن أهل الحيرة فابتنوا في موضعه وسموها الحيرة لأنه كان حيرا مبنيا ، وما زالوا كذلك مدة حياة بختنصر ، فلما مات انضموا إلى أهل الأنبار ، وبقي الحير خرابا زمنا طويلا لا تطلع عليه طالعة من بلاد العرب ، وأهل الأنبار ومن انظم إليهم من أهل الحيرة من قبائل العرب بمكانهم ، وكان بنو معد نزولا فيها قدموا إليها من البلاد ففرقتهم حروب وقعت بينهم فخرجوا يطلبون المتسع والريف فيما يليهم من بلاد اليمن ومشارق الشام ، وأقبلت منهم قبائل حتى نزلوا البحرين ، وبها قبائل من الأزد كانوا نزلوها من زمان عمرو بن عامر ماء السماء . .
22
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 22