نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 21
بن علي ( رضي الله عنه ) ، فأما الحيران فجمع حائر ، وهو مستنقع ماء يتحير فيه فيجئ ويذهب . والحائر : وهي الأرض المنخفضة التي تضم موضع قبر الحسين ( عليه السلام ) إلى رواق بقعته الشريفة ، وقد حار الماء حولها على عهد المتوكل العباسي عام 236 ه وكانت للحائر وهدة فسيحة محدودة بسلسلة تلال ممدودة وربوات متصلة في الجهات الشمالية الغربية والجنوبية منه تشكل للناظرين نصف دائرة مدخلها الجهة الشرقية ، حيث يتوجه منها الزائر إلى مثوى العباس بن علي ( عليهما السلام ) [1] . وقال المرحوم الدكتور مصطفى جواد : " فالحائر اسم عربي وكانت أرض كربلاء من مساكن العرب منذ الجاهلية ، ولذلك سميت أكبر مدينة في هذا الموضع ( عين التمر ) ، وهذا الاسم المركب الإضافي يحتوي على اسمين عربيين خالصي العروبة . فهل كانت تسمية الحائر قبل الإسلام ؟ وقد ذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان أيضا : ( يوم حائر ملهم أيضا على حنيفة ويشكر ) فهذا الحائر كان في جزيرة العرب فيجوز فيه الأمران أعني أنه سمي في الجاهلية بالحائر ، وأنه سمي في الإسلام بهذا الاسم " [2] . وتابع المرحوم مصطفى جواد قائلا : " وقد ذكرنا أن الحائر اسم عربي وأن العرب سكنوا هذه البلاد منذ عصور الجاهلية ، فلا بد من أن يكون معروفا قبل استشهاد الحسين ( عليه السلام ) ، لأن هذه التسمية هي والحيرة والحيرة من أصل واحد ، وقد قال ياقوت في كلامه على ( الحيرة ) . وأكثره مذكور في الطبري : " وفي بعض أخبار أهل السير ، سار أردشير إلى الاردوان ملك النبط ، وقد اختلفوا عليه وشاغبه ملك من ملوك النبط يقال له : باب ، فاستعان كل واحد منهما بمن يليه من العرب ليقاتل