نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 172
على خسة ونذالة آل أمية إلى يوم يبعثون . اختلفت الرواة في مسألة دفن الرأس الشريف على أقوال : أو لا - عند أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بالنجف معه إلى جهة رأسه الشريف ، ذهبت إليه بعض علماء الشيعة ، استنادا إلى أخبار وردت عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) . ففي رواية أبي فرج السندي ، قال : كنت مع أبي عبد الله جعفر بن محمد حين قدم إلى الحيرة ، فقال ليلة : أسرجوا لي البغل ، فركب وأنا معه حتى انتهينا إلى الظهر ، فنزل فصلى ركعتين ، ثم تنحى فصلى ركعتين . فقلت : جعلت فداك ، إني رأيتك صليت في ثلاث مواضع ! فقال : أما الأول فموضع قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، والثاني موضع رأس الحسين والثالث موضع منبر القائم [1] . وفي رواية أبان بن تغلب عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) وذكر مثل الحديث [2] . وبالإسناد عن يزيد بن طلحة ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) وهو بالحيرة : أما تريد ما وعدتك ؟ قال : قلت : بلى ، يعني الذهاب إلى قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال : فركب وركب إسماعيل [ ابن الإمام الصادق ( عليه السلام ) ] معه وركبت معهم ، حتى إذا جاز الثوية ، وكان بين الحيرة والنجف عند ذكوات بيض ، فنزل ونزل إسماعيل ونزلت معهم ، فصلى ركعتين وصلى إسماعيل وصليت ، فقال لإسماعيل : قم فسلم على جدك الحسين ، فقلت : جعلت فداك أليس الحسين بكربلاء ؟ ! فقال : نعم ، ولكن لما حمل رأسه إلى الشام سرقه مولى لنا ودفنه بجنب أمير